کد مطلب:219989 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:147

الآراء العلمیة الحدیثة فی سرطان القضیب
نشرت المجلة الطبیة البریطانیة (B.M.J.) عام 1987 - و هی من أشهر و أوثق المجلات الطبیة فی بریطانیا - مقالا عن سرطان القضیب و مسبباته. جاء فی هذا المقال: «ان سرطان القضیب نادر جدا عند الیهود، و فی البلدان الاسلامیة حیث یجری الختان أثناء فترة الطفولة». و أثبتت الاحصائیات الطبیة أن سرطان القضیب عند الیهود لم یشاهد الا فی تسعة مرضی فقط فی العالم كله.

و منذ بدایة القرن العشرین والمقالات الطبیة تشیر، الواحدة تلو الأخری الی أن الختان یقی من حدوث سرطان القضیب.

و سرطان القضیب مشكلة هامة فی العدید من بلدان العالم، و علی الرغم من أن نسبة حدوثه تتراوح بین 2 - 5 / 000 , 100 فانه یعتبر فی عدد من أقطار الأرض من أكثر سرطانات الرجل حدوثا اذ یشكل سرطان القضیب 12 - 22 درصد من كل سرطانات الرجل فی الصین و أوغندا و بورتوریكو.

و من العوامل المهیئة لحدوث سرطان القضیب التهاب الحشفة (Balanitis) و تضیق القلفة (Phimosis). و هذه الأخیرة توجد عند 50 - 98 درصد من المرضی المصابین بسرطان القضیب.

ولما كان الختان یزیل هذه القلفة من أساسها فان المختونین لا یحدث لدیهم تضیق فی القلفة كما أنه یندر جدا أن یحدث التهاب الحشفة عندهم و بذلك فان الختان یقی من حدوث سرطان القضیب. و یبدو أن تضیق القلفة ینجم عن احتباس اللخن (Smegma) و هی مفرزات تتجمع بین حشفة القضیب و القلفة عند غیر المختونین. أما عند المختونین فلا مكان عندهم لتجمع آیة مواد ضارة فی ذلك المكان.

وقد ثبت أن لهذه المواد التی تتجمع ما بین الحشفة والقلفة والتی تدعی باللخن (Smegma) فعلا مسرطنا. فقد أجریت تجارب علی فئران وضع عندها مفرزات اللخن المأخوذة من الحصان - و من المعلوم أن نسبة سرطان القضیب عالیة عند الأحصنة - فتبین حدوث السرطان عند هؤلاء الفئران. و قد أشارت دراسة أخری الی أن اللخن الانسانی یعتبر عاملا مسرطنا أیضا.

و نشرت مجلة المعهد الوطنی للسرطان دراسة أكدت فیها أن سرطان



[ صفحه 557]



القضیب ینتقل عبر الاتصال الجنسی، و أشارت الی أن الاتصال الجنسی المتعدد بالبغایا یؤدی الی حدوث هذا السرطان.

و نشرت المجلة الأمیركیة لأمراض الأطفال (Am. J. Dis. Child) حدیثا مقالا جاء فیه: ان الرجل غیر المختون یعتبر معرضا لسرطان القضیب، فی حین أنه یمكن منع حدوث هذا السرطان اذا ما اتبع مبدأ الختان عند الولیدین. نعم، هذا ما یقرره علماء الطب الیوم، و هذا ما قرره الاسلام، و ما أوحی الله الی ابراهیم علیه السلام. انها فطرة الله (فطرت الله التی فطر الناس علیها لا تبدیل لخلق الله) [1] .


[1] من كتابنا: معجزة الاستشفاء بالطب النبوي 1990 م.